تراجع الأسهم السعودية- خسائر حادة وكسر لمستوى 8000 نقطة

شهدت الأسهم السعودية انحدارًا للجلسة الثانية على التوالي، حيث تفاقم هذا الانحدار لتصل نسبته إلى 2.65 في المائة، أي ما يعادل 215 نقطة، لتستقر دون مستوى 8000 نقطة، وهو ما لم تشهده منذ شهرين. وفي سياق متصل، انخفض مؤشر "إم تي 30"، الذي يرصد أداء الأسهم القيادية، بمقدار 29 نقطة، مسجلًا تراجعًا بنسبة 2.66 في المائة. وشمل هذا التراجع جميع القطاعات وغالبية الأسهم، مما يعكس حالة من الضغط الشامل على السوق.

تفاقمت حدة التراجع في السوق بعد تجاوز مستوى الدعم، مما دفع المستثمرين إلى الإقبال على البيع بهدف الحد من الخسائر وتحقيق الأرباح. ولم يظهر السوق أي بوادر تحسن في الأداء خلال جلسة المزاد التي تلت الإغلاق، بل زاد من انحداره بنحو 34 نقطة إضافية. وفي ظل استمرار المعطيات السلبية المتمثلة في انخفاض ربحية الشركات وبقاء مضاعفات الربحية مرتفعة، بالإضافة إلى تراجع أسعار النفط، يواجه السوق صعوبات جمة في استعادة توازنه وتعويض الخسائر التي تكبدها. ومع غياب المحفزات الإيجابية التي من شأنها أن تعيد شهية المخاطرة لدى المستثمرين، من المتوقع أن يمتد هذا التراجع ليصل إلى مستوى 7780 نقطة على الأقل.

نظرة عامة على أداء السوق

افتتح المؤشر العام تعاملات جلسة الأمس عند مستوى 8035 نقطة، ثم اتجه نحو تسجيل أدنى مستوى له خلال الجلسة عند 7907 نقاط، مسجلًا خسارة قدرها 2.65 في المائة، وأغلق عند هذا المستوى متراجعًا بمقدار 215 نقطة. وشهدت السيولة انخفاضًا طفيفًا بنسبة 1.2 في المائة، أي ما يعادل 94 مليون ريال، لتصل إلى 7.8 مليار ريال. وفي المقابل، ارتفع حجم الأسهم المتداولة بنسبة 11 في المائة، أي ما يعادل 36 مليون سهم، ليصل إلى 356 مليون سهم. كما ارتفع عدد الصفقات بنسبة 2 في المائة، أي ما يعادل سبعة آلاف صفقة، ليصل إلى 395 ألف صفقة.

أداء القطاعات المختلفة

تراجعت جميع القطاعات، وكان في مقدمتها قطاع "السلع طويلة الأجل"، الذي انخفض بنسبة 5.9 في المائة، يليه قطاع "السلع الرأسمالية" بنسبة 5.5 في المائة، ثم قطاع "الاستثمار والتمويل" بنسبة 4.6 في المائة.

أما فيما يتعلق بالقطاعات الأكثر تداولًا، فقد تصدرها قطاع "المواد الأساسية" بنسبة 22 في المائة، وبقيمة تداول بلغت 1.7 مليار ريال، يليه قطاع "التأمين" بنسبة 12 في المائة، وبقيمة تداول بلغت 905 ملايين ريال، ثم قطاع "المصارف" بنسبة 10 في المائة، وبقيمة تداول بلغت 754 مليون ريال.

أداء الأسهم الفردية

على صعيد الأسهم الرابحة، تصدرها سهم "أنعام القابضة" بنسبة ارتفاع بلغت 9.9 في المائة، ليغلق عند سعر 78.60 ريال، يليه سهم "بن داود" بنسبة 1.9 في المائة، ليغلق عند سعر 126.60 ريال، ثم سهم "الأندلس" بنسبة 1 في المائة، ليغلق عند سعر 19.70 ريال. وفي المقابل، تصدر الأسهم الخاسرة سهم "الخزف السعودي" بنسبة قصوى، ليغلق عند سعر 38.70 ريال، يليه سهم "الجزيرة ريت" بنسبة 9.99 في المائة، ليغلق عند سعر 17.84 ريال، ثم سهم "معدنية" بنسبة 9.97 في المائة، ليغلق عند سعر 30.25 ريال.

أما فيما يتعلق بالأسهم الأكثر تداولًا، فقد تصدرها سهم "دار الأركان" بقيمة تداول بلغت 277 مليون ريال، يليه سهم "أمانة للتأمين" بقيمة تداول بلغت 262 مليون ريال، ثم سهم "الأسماك" بقيمة تداول بلغت 253 مليون ريال.

وحدة التقارير الاقتصادية